الخميس، 5 أغسطس 2021

(( في ‏هواك ‏قتيل ‏)) ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏// ‏ ‏ ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏د ‏. ‏صلاح ‏شوقي ‏

(( في هواكِ قتيل ))
يامَن أهواها فِي صَمتٍ طال 
انتظاري ، ألَم تَصِلُكِ المَراسِيلُ؟
لا تبالي بندباتٍ وهالاتٍ بِوجهَكِ
إن التفاحَ لِوُجنَتَيكِ ، ذَليل !!
تعلو وجهكِ حُمرَةَ الخجل حياء
وصِدق المشاعرِ برهانٌ ودَلِيلُ
عشقت حلاوَة الروح لا الجسدِ
فالبَين ُ ما تركَ بَدينٌ ولا نَحِيلُ
تكفيني رُؤيَاكِ إذا أغمَضتُ ،
فالمُودِّعُ يكفِيهِ من الماءِ قَلِيلُ
اتصدقِينِي إن صارحتكِ حُباً
أو أنِّي من هَواكِ ، عَلِيلُ ؟!!
أصُونُ وِدَّكِ، أقدِّسُ خَجَلَكِ و
عِندَ فِراقنا يَنتابُني وَخذٌ وتَنمِيلُ
فكم لفَّتنِي وحدَتِي فأجهَشتُ بكاء
وكَفكَفتُ دمعا لا تكفِيهِ مناديلُ
ألقاكِ  كلقاء الطفل بأمه فرحا
مسرعاً معانقا ساقيها بتهليلُ
أطوف الديار حزينا واجِماً تارة
 نائِحاً ، وتارة تُنظَمُ الموَاوِيلُ
فالصحراء إن وَطِئَتها قدمَاك
أمسَت روضا يانعاً ونجِيلُ !!
لستُ أطمع إلا في رضاكِ وهذا 
 كثيرٌ،  ولست مُتسوِّلاً سَئِيلُ
 للصَّبِّ أمارات حيرة وشرودٌ
وانطواء ، كاليتيمِ صامتٌ ذليل
نبع الحنان ما عهِدتُ منكِ جفَاءً
وما رأيت فِيكِ فَظَاظة قلب قابيلُ
يفوحُ شَذَا الورد من طَرز ثوبكِ
ومن عبق فلِّهِ أُمسي نَشواناً أميلُ
هذي يدي مُدَّت فانشدِيها صُلحاً
فالسماح لكِ عنوانٌ أصيلُ
أشكو إليكِ مرارَةَ الوَجدِ عِلَّةً
يا إلهي..أمَا النصيب تعدِيلُ؟!!
حفِظتُ سِرَّكِ لينَ الجوانحِ أعواماً
عن العَوازلِ بين كِتمانٌ وتضليلُ
لا أنسي ذِكرياتكِ دَوماًبالجوانجِ
يتردد صَداها ترتيلٌ يتلوهُ ترتيل
 ُوإن وُريتُ الثَّرَي فقصيدَتي شمعةٌ
تُضيءُ ، دربَ العشاق الطويل ُ
وإن فقدت الأملَ في رِضَاكِ فلا تلومِي
من يُنشِدُ (صرِيعٌ في هواكِ قتِيلُ ) !!
            *****************
سفير د. صلاح شوقي...... منيالقمح
                 ٢٠٢١/٨/٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...