سآتي إليك أحرر الحب
فأنتِ من قيّدَهُ
وأنا .. من يطلِقه في الزمان
سآتي إليك ..لا تظنيني بعيدا
فأمسي غدٌ
والهوى خُطايا
والجاذبية خاصتك
تلك التي تمنحك الثقل
تلك التي أهدتك هي
أو رفعتها إليك الأرض
لم تعد تأتي بي إليك صاغرا
بل حرا يجابهها بجاذبية أشد
والزمان لم يعد ممتدا
فبك قد تكور
ويتكور الحب مع البشر
سأجتاز دروب الحب كلها
مهما كانت مشقتها
أستعين بكل ما في المستقبل
من طاقة على الحب
حتى أصل إلى تخوم مكارهك
أذرعها بما أوتيت بناني من حنان
أنزعها واحدة واحدة
حتى تصيرين فضاءاً أو سماء
أستعين بالماضي كي أحيط فيك
افسح لك المجال والمدى
لتتمدين على طول الفضاء
سآتي إليك
فأنت من يمد القلب بالدم
والروح بالروح
والفكر بالخيال
انت من يهب الشمس ضيائها
والعين إحساسها
وانت من يصل ليلي بالنهار
من يوقظ القلب ويشعل الأطراف للحنان
وأنت من يعطي هذا الكون معناه
أنت من خصصه للغرام
وانت من يصنفني ويضمني إلى الأطهار
من يغسل أعماقي بالسلام
أبدُ اللحظة انت ، مُطلَقُها
بدء انتمائي أنت ثناياه ومنتهاه
لكل ما في الأرض
من جمال وعاطفة
انتظريني فأنا قادم
أنتقل ككرة من مدار حب لمدار
ألبي ما أستطعت حنانيك
أرفع سماوات الحب
أوسعها كلما ضاقت عليك
وأبقى محلقاً كفراشة بين يديك
أومعلقا كأيقونة
لا تبارح عينيك
فما لى حيلة من قيدك
خلاصة الأزل .
.
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق