تبكِ الأحبةَ أم تبكيهمُ الدارُ؟ ؛؛؛؛؛؛؛؛
ما زالَ فيها لأَهلِ الفضلِ تذكار
ما مرَّ يوماً بتلك الدارِ زائرها؛؛؛؛؛؛؛
الّا تحدَّرَ دمع العين هدّارُ
تلك الديارُ التي كانت مؤمَّنةً؛؛؛؛؛؛؛؛
والقوتُ فيها على الأيّامِ دَوّارُ
فضل من اللهِ تعظيماً ومكرمةً؛؛؛؛؛؛؛؛
والناسُ تأتيهِ في الميعادِ زُوّارُ
واستعظم المفسدون الناسَ تقصدُهُ؛؛؛؛؛؛
ما يفعلونَ بهِ؟ ، رضمٌ به داروا
حتى أعدّوا له جيشاً ليهدِمَهُ؛؛؛؛؛؛؛؛
يقوده الفيلُ في أكبادهم نارُ
فاستسلمَ القومُ عجزاً بالدعا صدحوا؛؛؛؛؛؛؛
للبيتِ ربٌّ، وربُّ البيتِ قهّارُ
فأرسل اللهُ ما فيهِ إبادتُهم؛؛؛؛؛؛؛
طيرَ الابابيلِ من سجيلَ احجارُ
ترمي الجنودَ بهِا كانت مسومةً؛؛؛؛؛؛؛
قد أهلكَ الجيشَ بالأحجار أطيارُ
وقدرَ اللهُ عامَ الفيل مولده؛؛؛؛؛؛؛؛
خيرُ البريةِ مايختارُ نختارُ
للهِ درُّ امرءٍ يمشي على ثقهٍ؛؛؛؛؛؛؛؛
خلف النبيِّ وبالوحيينِ إبصارُ
ربّى عليهِ رسولِ اللّه سادتنا؛؛؛؛؛؛؛؛
أَهلُ المدينةِ للمكيِّ أنصارُ
فاستكملوا العلمَ ربُّ العرشِ هيئهم؛؛؛؛؛؛؛؛
بالقولِ والفعلِ، تعليمٌ وإِقرارُ
همْ صفوةُ الخلقِ عند اللَّه قاطبةً؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد النبيّينَ، إعلانٌ وإسرارُ
حتى أحاطوهُ بعدَ اللّه بِرهمُ؛؛؛؛؛؛؛؛
أللّهُ أعلم بالأتقى ويختارُ
فَدوهُ بالنفسِ والأموالِ واجتهدوا؛؛؛؛؛؛؛
علمٌ وتقوى وإقدامٌ وإيثارُ
أُعجوبةُ الدهرِ كانوا في ثباتِِهِِمُ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وفي اللقاءِِ صناديدٌ وأَحبارُ
في كلّ علمٍ لهم باعٌ ومنزلةٌ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فالعقلُ يذهلُ والألبابِ تحتارُ
فانقذوا الناسَ من ادرانِ شِركهمُ؛؛؛؛؛؛؛
والشرك ظلمٌ وسيفُ الظلمِ بتَّارُ
والفضل لله، من بعد النبيِّ لهم؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فضلٌ، وُلِدنا على الأسلام احرارُ
من قابَلَ الفضلَ بالنكرانِ يُظهرهُ؛؛؛؛؛؛؛؛
يومَ القيامةِ يومَ الحشرِ، غدارُ
سبُّ الصحابةِ جرمٌ لا يسبهمُ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بينَ الخليقةً إلا الفاجرُ العارُ
عليهِ لعنةُ رَبّي من يسُبَّهمُ؛؛؛؛؛؛؛؛
والناسُ تلعنُهم والأهلُ والجارُ
ما كانَ يمقتهم الا زنادقةٌ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
منافقونَ اذلاءٌ وفجّار
حبُّ النبيِّ الذي أدَّى لحبًِّهمُ؛؛؛؛؛؛؛؛
فالمُبغِضُونَ لهُمْ تصليهُمُ النارُ
ويبغضُ اللّهُ من قد كانَ يبغَضهم؛؛؛؛؛؛؛؛
من يبغضِ اللهُ من سجيلَ يمتارُ
حبيب