الخميس، 27 يوليو 2023

شيمة ‏الغدر ‏/ ‏بقلم ‏الشاعرة ‏لمياء ‏فرعون ‏

شيمة الغدر:
جـعـلـتُ أصابعي شـمعاً لأرضيه  
بـذلـت الجهـدَ كي يـنـسى مـآسيه

أدلِّـلـه...... وبـي  تــعـبٌ  وإرهــاقٌ
مـن الآلام  والأحـــزان....أحــمــيـــه

كـمــثْـلِ الأم أحــضــنُــه بــتــحـنـان  
وفي الحمَّى أهـدهـده ...وأرقـيـه
 
ومـهـمـا جـار لا  أرضى  لـه  بــدلاً
وإنْ لزمـتْـه عـيـني سوف أعطيـه

بـعـمـق الروح مسـكـنُـه ومـوطنُـه   
وإنْ يعطشْ...بماء الحب أسقـيه

فـإذْ بعـد الـذي قـدَّمتُ.....يـهجرني 
ويُـبـدي لـلـورى مـا كـان يُــخـفــيــه

فيا أسفي على ماضاع من عمري
ويـا عـتـبي لعـيـنـي كـيـف تَـبـكـيــه
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق 
شعر عمودي
بحر الوافر التام

سياط ‏النفاق/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏حكمت ‏نايف ‏خولي ‏

سياطُ النِّفاق
كم تجلدُ ضمائرَنا سياطُ النِّفاق
وتنهشُ أرواحَنا أنيابُ التَّصنُّعِ والزيف
كم تمزِّقُ شغافَ قلوبِنا خناجرُ الخداعِ والكذب
كم تستعبدُ عقولَنا الخرافاتُ والأوهامُ والأساطيرُ
كم تقيِّدُ سلوكيَّاتِنا مفاهيمٌ بائدة متعفنةٌ
تتحوَّلُ إلى هلوساتٍ وأفعالٍ قسرية
تتحكَّمُ بنا ...تخدِّرُ أحاسيسَنا ...تيبِّسُ مشاعرَنا
تُحيلُنا إلى أرقامٍ مهمَّشةٍ خارجَ سفرِ الحياة
نولدُ عبيداً تقمِّطُنا سلوكياتُ ومفاهيمُ وعاداتُ أهلِنا
اللاواعية والمحنَّطة في مقابر الماضي
يستلمُنا المجتمعُ ليصبَّ في صندوقِ عقولِنا
حاوياتٍ من الزبالةِ والأقذارِ والتفاهاتِ وسفاسفِ الأمور
يلوِّنُنا المجتمعُ بآلاف الألوان
ويشكِّلُنا بما لا يُعدُّ ولا يحصى من الأشكال
نتقنَّعُ بألفِ ألفِ قناع ونتوجهنُ بألفِ ألفِ وجه
نغتربُ عن ذواتِنا ونصبحُ بلا هوية ولا انتماء .
أصبحنا ننتمي إلى ألفِ ألفِ صنمٍ
ونخضعُ لألفِ ألفِ إله
غرباءٌ عن ذواتِنا غرباءٌ عن جوهرِ كينونتنا
غرباءٌ.. غرباءٌ في صحارى مقفرة موحشة
تلوكُنا وتمضغُنا أضراسُ البؤسِ والنَّوائبِ
وتتقيؤنا أفواهُ النَّكبات والكوارثِ
نقفُ حائرين تلفُّنا غمامةٌ قاتمةٌ من الذهولِ والاندهاشِ
من نحنُ ؟؟؟ولما نحنُ في هذا الوجود ؟؟؟
من جفَّفَ ينابيعَ الفرحِ في قلوبِنا ؟؟
من يبَّسَ أزهارَ السعادةِ في أرواحِنا ؟؟
من خنقَ الأملَ وذبحَ الرجاءَ في نفوسِنا ؟؟
من أحالَنا حجارةً وحصىً
مرميةً خارجَ قارعةِ دروب الحياة ؟؟
من غرزَ الأشواكَ في مآقينا وأحالَ دموعَنا
دماءً سوداءَ تنزفُ من أرواحِنا المتحنِّطة ؟؟؟
من أحالَ أحلامَنا وأمانينا
إلى عقاربَ وأفاعي تُشبِعُنا لسعاً بدلاً
من أن تطيرَ بنا إلى شواطىء السعادة ؟؟
ونظلُّ عبيداً مهمَّشين لأننا لم
ولن نتجاسرَ أن نقولَ :لا للطواغيت المعشِّشة
في عقولِنا وأرواحِنا
لم ولن نتجاسرَ أن ننزعَ عنا أقمطةَ الطفولةِ
التي قمَّطنا بها مجتمعٌ جاهلٌ متعفِّنٌ
آهٍ أيَّتها البشريةُ كم انت شقيَّةٌ
آهٍ أيها الإنسانُ كم انت معذَّب
حكمت نايف خولي

قلب ‏للجمال ‏و ‏رب ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏أديب ‏قاسم

..

             *قلبٌ للجَمالِ وربَّ* 
                       
                        شعر 
                   أديب قاسم  
                        🚼
           
إيهِِ ربَّ الجمالِ ، ما لهذا الجَمالِ! وما القلبُ؟
                     ما الحُبُّ ؟!
أخَلقتَهُ  يا جميلُ  وعيوناً  لِكَي نراهُ فحَسْبُ!
لا وتااللهِ  بل كَي نُحبّ إذ يُسبِّحُكَ القلبُ ربُّ
عِشقٌ للجَمالِ مِنكَ ذاكَ وَحيٌ  بِهِ  ينبِضُ قلبُ
فلَئِن تزاحمت العيونُ لِحُبٍّ .. فبِِكَ ربِّي تُحِبُّ

                          *
تمنَّيتُها مِنكَ وعداً حينَ رأيتُها  وللقلبِِ جذبُ
ولَيتَ هيَ تستَشعِرُ وحْياً .. نبْضَ قلبٍي فتُحِبُّ
رِضىً يكونُ منكَ لمُدْنَفٍ ، قُلْ فتَيْسيرٌ وحَدْبُ
أخَلقتَ الجَمالَ حبيبي لتقولَ تُوبوا أم أحِبُّوا ؟
 فيقيني ، ما كنتَ تمنعُ ، والجَنَّةُ للجَمالِ درْبُ!

                    🚼

صداقتنا ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏محمد ‏الدبلي ‏الفاطمي ‏

صداقَتُنا
صديقُ الصّدقِ أصْدَقُهُ الصّدوقُ***بِصِدْقِهِ لا يفارِقُهُ الشُّـــروقُ
تُزوِّدُنا الصّــــداقَةُ بانْفِتاحٍ***وَتجْرِبَةٍ يَفوزُ بِها الصّــــــــــــدوقُ
وما الإنْسانُ للإنْســـانِ إلاّ***رَفيقٌ في تَواصُلِهِ مَـــــــــــــشوقُ
وأمّا الرّائِغونَ فَلَسْتُ منــــــهُمْ***لأنَّ الكَــيْدَ يُنْجِبُهُ العُــــــقوقُ
ومنْ صانَ الصّداقَةَ بالتّجـلّي***أُزيلَتْ منْ مَحامِدِهِ الرُّتــــــوقُ
                                ////
صداقَتُنا تَقومُ على المَصالحْ***وَتُنْهى إنْ تَحَـــرَّكَتِ المَــــكابِحْ
أَلمْ تَرَ كَيْفَ نَمْسَخُ كُلّ شيئٍ***وَنَطْمَــعُ في الحصولِ المَصالحْ
نُنافِقُ بَعْضنا سِرّاً وَجَـــهْراً***وَنُسْهِمُ في التّآمُــــرِ والفَضـــائِحْ
سَقَطْنا في الحضيض ولسْتُ أدْري***متى سَتنْفَعُنا المواعِظُ والنّصائِحْ
روائِحُنا الكريهةُ  مُسْــتواها***تُجاوزَ في الأذى كُلَّ الرّوائِــــحْ
                                 ////
أذلَّ نُفوسَنا الطَّمَعُ اللّــــئيمُ***وقَهْقَرَ قَوْمنا الجَشَــــعُ الذَّميمُ
نُفَكِّـــــرُ في الثّراءِ بِلا حُدودٍ***ونَعْبَــــــــــــمُ أنَّ ذلِكَ لا يَدومُ
وفي الآفاقِ آياتٌ عِـــــــظامٌ***بها الإنْسانُ أرْشَدَهُ الحكــــــيمُ
نُغالِطُ في الحَقائِقِ ليْـــسَ إلاّ***وننْسى ما أعَدَّ لنا العــــــــليمُ
فيا رحمانُ جَنِّبْنا المعاصي***فأنْتَ إلهُنا الصَّمدُ الحـــــــــــليمُ
                                ////
أبو بَكْرٍ أنارَ لنا السّبيل***وعَلَّمنا الصّــــــــــــــــــداقةَ والدليل
تَخَلّقَ بالوفاءِ فكانَ رمزاً***وكانَ بِنُبْلِهِ السّـــــــــــندَ الأصيلَ
وإنّ صداقة الأحْرارِ عَهْدٌ***ومَدْرَســـــــــــــــــــةٌ تُعَلِّمُنا النّبيلَ
فلا تَخْدَعْ صديقكَ يا صديقي***ولا تَبْخَلْ إلى التَمَـسَ القليلَ
بِذلِكَ قال خالِقُنا وأفْتــــــى***وبيّنَ في الكِتابِ لنا السّبــــيلَ
محمد الدبلي الفاطمي

أين.. ‏أنا ‏؟/ بقلم عبد ‏الفتاح ‏حموده ‏

أين أنا.. ؟
*أصعب مافى حياه أى إنسان أن تكون حياته كلها لغيره كأنه خلق خصيصا له.. طبيعه الإنسان لاتتحمل ذلك مهما كانت منزله الغير عنده فأنه بذلك سوف يفقد الإحساس بقيمته وينعدم عنده الإحساس بالحياه فتصبح حياته كالآله التى تتحرك فى صمت بلا أى حس أو شعور..!
هكذا عشت حياتى منذ الصغر فنسيت نفسى تماما.. وكلما أشرقت شمس الصباح تلقيت التوجيهات أن أفعل كذا وكذا فأضطر  للانتقال هنا وهناك لمراجعة الجهات الحكوميه وغيرها لإنهاء كافه الأمور الخاصه بوالدى ووالدتى ليس هذا فحسب حتى أشقائى العاملين  بالخارج.
فاذا فرغت أعود للبيت جثه هامده.. وتؤلمنى  قدماى.. وأشعر بصداع شديد ورغم ذلك أجد أعمال البيت فى أنتظارى لايقوم بها غيرى من نظافه.. غسيل..وإعداد الوجبات الغذائية اليوميه.. الخ.
وسط هذه المعاناه اليوميه نسيت أنى فتاه لها أن تحلم كغيرها من الفتايات بأن يكون لها مملكه خاصه تضمها هى وزوجها..!
وربما لأنى الفتاه الوحيده عند أمى قديكون لها الحق فى الإعتماد علئ ولكن ليس بالشكل الذى أفقد قيمه نفسى.. وقد أعيب  على نفسى أنه - أحيانا-تأن  نفسى وتضطرب من أحكام القيد عليها فأجد  نفسى قد صرخت فى وجه أمى بكل أنفعال. 
أين أنا ياأماه...؟
*فتاه طالت مده خطبتها لأحد الشباب لمده تزيد عن عشر سنوات لم يشغلها هذا الأمر فى مقابل أن تبذل كل ما فى وسعها لتقف إلى جوار خطيبها فى مرض أمه بالجهد والمال لدرجه أنها توقفت عن أى شراء لها وكانت تكتفى بأن ترتدى  ملابس شقيقتها إلى أن توفيت أمه ولما سألته:
أين أنا ..؟
نظر إليها في غايه السخريه وقال:أاتزوج من فتاه بهذا الشكل..!
*امرأه تفرغت لتربيه أبنها الوحيد منذ أن توفي زوجها وأعرضت عن فكره الزواج رغم أنها كانت لاتزال فى ريعان شبابها فبذلت كل جهدها لدرجه أنها كانت تتنقل من بيت لآخر لخدمه أهلها لتوفير كل احتياجات أبنها .
لم يشغلها نفسها فى أى شئ وكان يكفيها بضعه لقيمات تتناولها حتى تتمكن من مواصله جهدها حتى وهنت صحتها ولما حصل أبنها علي شهادته العليا والتحق بمنصب مناسب وقبل أن تسأله :
أين أنا ..؟
طردها من البيت شر طرد..!
*منذ أن توفيت زوجته تفرغ تماما لتربيه أبناءه الصغار فبذل كل مافى وسعه لتوفير سبل الراحه لهم.. والحرص علي تربيتهم تربيه طيبه.. كان يعمل ليل نهار لتلبيه كافه احتياجاتهم حتى تزوجوا.. ومن يومها لم يعد أى واحد منهم يسأل عنه ولو هاتفيا..!
وجلس الرجل يتساءل بينه وبين نفسه :أين انا..؟
قيل أنه مات في شقته ولم ينتبه إلى موته إلا الجيران عندما تعفنت جثته ولم تعد تطاق رائحتها..
مع تحياتي
عبدالفتاح حموده

الطخيخة ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر زياد ‏أبو ‏صالح

(  الطخيخة  )   ... !!!

مدسوسٌ ومشبوهٌ
كل من يطلق الرصاص في الهواءِ
" من أجل شوفوني يا ناس "
نحن بأمس الحاجة لكلِ رصاصة ..!

هؤلاءِ بلا شهامة أو كرامة
شبابنا يقتلون
وآخرون يعتقلون
الأهل حيارى
دمرت بيوتهم
صاروا يلتحفون السماء
مُحاطون من كلِ حدبٍ وصوبٍ
بالقتلةِ و ... القناصة ... !

لا يهمهم الوطن ولا المواطن
باعوا أرضهم للأعداء
يحبونَ الترحال والسفر
كل يومٍ نشاهدهم مع " رقاصة  " ..!

مُتطفلون وأنذالٌ
يسرحون في الليلِ كالخفافيش
عيونهم على الناسِ " بصاصة "...!

يعانونَ من نقصٍ شديد
كانوا صغاراً
يشترونَ بحبةِ " علكة "
أو " مصاصة " ... !

ما أحقرهم :
يتحدثونَ معكَ  بتأففٍ
كأن لهم في البحرِ يخت وغواصة ..!

يمشونَ في الشارعِ
بالطول والعرض
كالبغلةِ " الرفاصة " ... !

من أين لكم هذا ... ؟
بالأمس القريب
كنتم لا تحصلون على لقمة خبزٍ
تشتهونَ حبة بندورة أو " أجاصة" !

بكيت بحرقةٍ
عندما تم مُحاصرة أحبة لنا
تم اعدامهم بدمٍ باردٍ
بعد نفادِ ذخيرتهم
لم يبق معهم رصاصة ... !

ما أكثر الخونة في ديارنا
الكل يؤدي لهم التحية
لم يأخذ أحدٌ منهم " قصاصة " ... !

تم تهديدي مراراً
بالكفِ عن الكتابة
قالوا لي بملء الفم :
مصيرك رصاصة ... !

سأبقى أكتب
سأبقى أقاوم
بالكلمة الحرة والشريفة
لو دفعت الثمن غالياً
لكن لن ولن أُطلق
في الهواءِ الطلقِ أية رصاصة ... !

دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين

خيار ‏الناس ‏/ ‏بقلم ‏الشاعرة ‏آمنة ‏ناجي ‏الموشكي ‏

من رباعياتي
خيار الناس

تعالوا للسلام وللأمانِ
وبالأخلاق نهدي للتهاني

فنحيا بالإخاء دعاة خيرٍ
وخير الناس من للأرض باني

وشر الناس من للعنف يهوى
ومن يسعى لإرضاء الشواني

ومن لا ينتقي الأخيار يلقى
شرار الناس في زيف الزمان

      شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٧.   ٧.   ٢٠٢٢م

الاثنين، 17 يوليو 2023

بذلك ‏أعبر ‏الايام ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏القدير ‏محمد ‏الدبلي ‏الفاطمي ‏

بذلك أعْبُرُ الأيام

كَفَرْتُ بِمِلّةِ الشّيطانِ كُفْرا***ولنْ أخْشى بِذا زيْداً وعَمْرا 
ولي في المُفْرداتِ بَناتُ فِكْرٍ***وبيتٌ في القَصيدِ أراهُ وكْرا
أرَتّلُ في التّلاوَةِ ذِكْرَ ربّي***وأعْصُرُ باللّسانِ الحَرْفَ عَصْرا
وأسْألُ خالقي هدْياً ورُشْدا***وأشكرُ ساجداً للهِ شُكرا
بذلك أعْبُرُ الأيّامَ سَعْياً***وأكْرَهُ أنْ أرى حَسداً وَشرّا 
                              ////
أبيتُ معَ الحُروفِ إلى الصباحِ***أُنَقّبُ في التُّراثِ على الفلاحِ
أُحلِّقُ في سماءِ النّظْمِ حُرّاً***فأسْعدُ باجْتهادي في كِفاحي 
وفي مَجْرى البيانِ أبوحُ شِعْراً**وبالشّفَتَيْنِ أُبْدِعُ في انشراحي
أُبادِلُ أحْرُفي حُبّا بِحُبٍّ***وأعْشَقُ أنْ أُساهِمَ في الصّلاحِ
وأكْرَهُ أنْ أُشارِكَ في جِدالٍ***يُشَبّهُ بالنّهيقِ وبالنُّباحِ
                                   ////
يُعطّرُنا بِنَفْحَتِهِ الحلالُ***إذا ما الرّزْقُ باركَهُ الجَلالُ
فحبُّ الخَيْرِ للإنْسانِ خَيْرٌ***وشرّ الناسِ في الدُّنْيا وبالُ
ومنْ رَضِيَ الحياةَ بِغَيْرِ دينٍ***سَيُرمى في ضلالتِهِ المآلُ
وإنّ الأخذَ بالأسْبابِ عزمٌ***وعزمُ المرءِ يَعْقُبُهُ النّوالُ
فلا تَخْشَ الخلائِقَ كيفَ كانوا***فإنّ الجُبْنَ مصْدَرُهُ الضّلالُ

محمد الدبلي@

عربية ‏انت ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏المبدع ‏أحمد ‏انعنيعة ‏

عربية أنت...

قدك عربي 
عيناك ذكيتان
شفتاك خوالجي 
وملح حديقتك عربي

أوقدي بردك                                                                                 اكتبي من دمك ألقا
واطرزي جلبابي

إني أصارحك جهرا بكلام غزلي
عشق فيه أحسن المعاني
أمدحك ليصل معناي إلى قلبك بحشو مفيد

ياسيدتي .. تعالي ..
نتقاسم دقات قلبنا في حفلات ميلاد
نرشف هوى لن يتكرر بعدنا                                                ونحكي أشياء وأشياء لبعضينا

يا سيدتي .. هلمي 
غني لغة الزهر في قصائد الأنس
إن أنينك يوقظ مباهج الأندلس

هلمي ..
لتدق عقارب ساعتي وتنزف حروفي 
لتنطفئ شمسك ويهيم قمري
ليسود سماء عينيك ويسقط مطري

أيتها المرأة العربية...
سأبحت في أطلال ذاكرتي عن فساتين عبوديتك
لأغفو على تنهيدة فجر و أكتب لكل القراء عنك

يا سيدة كل العرب ..
أشعلي نيران همسك ودعيني أكمل خاتمتي
لأكتب كل اعترافاتي عن حب كفن سكوتي
إن مدادي أوشك على النفاد

احمد انعنيعة

معذرة ‏! ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏المبدع ‏عبد ‏الغفور ‏مغوار ‏

مَعْذِرَةٌ!
-
عبد الغفور مغوار
-
بِمَعْزِلٍ عَنْ حَيَاةٍ لَيْسَتْ لَنَا،
شَرَّدَتْنَا مُؤَامَرَاتُ ٱلْأَعْدَاءِ ٱلشَّاخِصِينَ
فِي مِلْحِ زَمَانِنَا وَخُبْزِهِ وَنَشْرَتِهِ ٱلْمُتَلْفِزَةِ.
لَابُدَّ مِنَ ٱلْخَلَاصِ ٱلْمُخَلِّصِ
مِنْ بَحْرِ ٱلتَّخَاذُلِ ٱلْمُطْبِقِ عَلَيْنَا!
لَا آمَالًا لَدَيَّ، وَإِذَا كُنْتُ أَبْكِي،
فَلِأَنَّ بَيْتَ ٱلْحِكْمَةِ مَا عَادَ يَعْمَلُ،
وَٱللَّاهُوتُ مَنْسِيٌّ فِي مَنَافِي كَوْنِنَا،
قَدْ ضَاعَ فِي ٱلْبرُوتُوكُولَاتِ ٱلْمُضَلِّلَةِ
بَيْنَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلْمَوْتِ.
وَمَا فِينَا مِنَ ٱزْدِرَاءٍ
جُزْءٌ مِنْ نَارٍ تَحْرِقُ أَقْوَالَنَا
عَنِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْمُسَلِّمِ وَالْمُسَلَّمِ بِهِ.
مَتَى تَفْقِدُ ٱلْكَرَاهِيَّةُ فِينَا إِدْمَانَهَا؟!
تَتَحَرَّقُ قَلُوبُنَا عِنْدَ سَمَاعِ نَشِيدِ ٱلْبِلَادِ
يُغَمْغِمُ سَكْرَتَهُ ٱلْآخِرَةَ.
فَتْحِيَّةٌ لِلْكَلِمَةِ ٱلْفَأْسِ ٱلْفَاصِلِ
بَيْنَ عَهْدِ ٱلرِّقِّ ٱلنَّازِيِّ ٱلْمُزْمِنِ
وَٱلطَّاعَةِ ٱلرَّائِعَةِ فِي حُبِّ ٱللهِ وَٱلْوَطَنِ.
مَعْذِرَةٌ! كَيْفَ ٱلاِسْتِيعَاذُ
مَنْ زِنَا ٱلتَّارِيخِ
فِي رَحِمِ ٱلرِّدَّةِ ٱلْمُعَمِّرَةِ
فِي نَوَامِيسِنَا ٱلْمُتَرْجَمَةِ؟!
فاس، فبراير 2011

فنجان ‏قهوتي ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏المبدع ‏محمد ‏صادق ‏

فنجانُ قهوتي؛؛؛؛؛؛؛ بقلم محمد صادق ديسمبر 05, 2021

 {ف}🍵فنجانُ قهوتي🍵١٤٠

فنجانُ قهوتي مُمَدَّدٌ بينَ السُطُور وهْوَ في فَلَكٍ يَدُورْ
مَرْسُومَةٌ عيناكِ في عَبَقٍ تَفُوحْ
وعيناکِ صَوْلَجَانٌ وافتتانٌ وآياتٌ حِسَان
وعيناکِ نَضَّاخَتانِ بالطِيبِ والتَّحنان تَبُوح
وعيناکِ لُؤلُؤَتَان من الياقُوتِ والمَرجان للأفنانِ تَرُوح
وعيناکِ في أُفْقِ آفَاقٍ تَلُوحْ
وعيناکِ شاهِدَتانِ والعُنْوَانِ دَانِ
أَنَّكِ بَدْرُ البُدُورْ

وفنجانُ قهوتي أَنْبَأَنِي مُنْذُ زَمَانٍ قَصِيرْ
بأَنَّكِ لِي
وأَنَّكِ مَوْئِلِي
ومَأمَلِي
وأَنَّكِ أَنْتِ الأَميرَةُ
وأَنِّي لدَيکِ أميرٌ
وأَنِّني في محرابِ عينيکِ أسير

وأنتِ أنتِ صغيرتي
وأثيرَتي
ومُنْذُ طُفُولتي 
وأنا
بحثْتُ في عينيکِ 
عنكِ
في کُلِّ العُيُون 
وفي كُلِّ هَمسٍ وصَوْتٍ وحِسٍّ وشُعُور
وَوَقتٍ وحِيِن وقَلبٍ ودَربٍ أثير
وکُنتُ بهمسِ عينيکِ أهيم 
وعيناکِ ناعستانِ ، سابحتانِ ، هائمتانِ في وَلَهٍ صَبُوح 
وحنينُ عينيکِ سُکُونٍ 
وأنتِ حَالمةٌ ونائمةٌ بين هَامَاتِ النُجُوم
وعيناکِ کَفراشاتِ في الأُفقِ تَحُوم

وفنجانُ قهوتي عنکِ يقُول
بأنَّ عيناکِ لي دليل
وأنني بحثتُ عنکِ مُنذُ زمانٍ طويل
وارتجيتُ وارتضيتُ أن أطلبَ بينَ يديکِ مُثُول 
وأهتديتُ وَ وَلَّيتُ وَجْهِيَ نَحْوَ بَابِ الوُصُول
وفي حضرةِ الدَّلالِ دُونما عُدُول
وفي الحَكَايَا سمعتُ عنکِ
وفي الحَنَايَا رسمتُ صُورةٌ من خيال
 وفي الأساطيرِ عرفتُ أن جمالکِ نادرَ الحُصُول
وبينَ السُطُورِ وكُلُّ الكُتُـبْ
ومن بعيدٍ ومن قريبٍ وعن کَثَبْ
بحثْتُ في نُزُرٍ يسير 
وفي کثير
رأيتُ أنَّکِ أنتِ مَصِيرِي
وأحلى مَصِير
بحثتُ في الأشعارِ وفي الأوکَارِ وفي الأفکَارِ وفي الأحداقِ والأوراقِ والقِصَص
وفي کُلِّ شُعُورٍ وحِسْ
ألفيتُکِ بين طَيَّاتِ الحکاياتِ والرواياتِ وفي نبضِ الوَريدِ ألتمس
 وفي حِسٍّ رَقيقٍ
وهَمْس

صغيرتي
مُنْذُ بَدْئي ومن صُغري عنکِ أجُوب
وقد نَذَرْتُ قلبي من أجل عينيکِ ذَبيح 
وَ وَهَبتُ رُوحي للمحرابِ أسير  
وعزمتُ عَزماً أكيداً أکيد
بأنکِ أنتِ الوُجُود
وأنکِ أنتِ الخُلُود
وأن قلبي لقلبيکِ فِرَاشٌ وَثِير
ومن البَرْدِ  والشَرْدِ کُنتُ عليکِ أغار
وضعتُکِ بين نبضي والشُعُور

وفنجانُ قهوتي
رَاوَدَنِي علي مَرِّ السنين
ولين الدُهُور
بأنَّکِ أنتِ الحنين
وأنَّکِ أنتِ السُکُون
وأنکِ أنتِ عَبير
أميرةُ الأميراتِ أنتِ
ياأصفى غدير
سترْوِى الأقاصيصُ أيامَ حُبٍّ وعشقٍ دَفين
ومنکِ الإشاراتُ وتأشيراتُ المُرُور
وهَاهُنا مَن يَهواکِ بِـ 
جُنُونٍ وإصرارٍ مُثير
وهَا قلبيَ
 الظمآنُ واللهفانُ والغَرقَانُ
قُرْبَانٌ
 أُقَرِّبُهُ 
وَ
نُذُور
فَهَلَّاَ قَبِلْتِ 
وارتَضَيْتِ
واهْتَدَيْتِ
وانْتَقَيْتِ
وانْتَفَيْتِ 
وأَنْهَيْتِ أَنِيِناً بِهِ القَلبُ يَبُور
وجُنُونَا وأُفُونَاً وضَجيجاً وهَدِيرْ ..؟! 

_محمد صادق _
5/12/2021
٢٠٢٣/٦/١٥
٢٠٢٣/٦/٢٠
٢٠٢٣/٦/٢٢
o.k.
🍵فنجانُ قهوتي🍵
🍵نص موثق🍵
Final review of the textمراجعة أخيرة علي النص

حجمي ‏بارض ‏الحاقدين ‏تقزما ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏القدير محمد ‏يوسف ‏الصلوى ‏

حجمي بارض الحاقدين تقزما 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حجمي بارض الحاقدين تقزما 
وتلاشى حتى صار حجما معدما 

بتكبر وتهجم وتجبر 
أيقنت أن الزور أدركه العمى 

أيقنت أن الحقد اصبح غاية 
في قلبه عرش الكرام تهدما 

ورايت في وجه الحقارة غضبة 
في روحها رجس الحقارة أرقما 

والموت أطلبه بكل جوارحي 
وأقول للارض ابلعي كبد السماء  

ورحلت والاهات ترسم خطوتي 
وتقول غيض الحاقدين تبسما 

الحمد لله الذي مازلت في 
جسدي ولو أن الفؤاد تحطما 

وحدي يذوق الموت كل ماثري 
قاذف على ارض المكارم ميتما 

قال الحذاء وقد تكدر خاطري 
عفوا أنا نحو الهلاك تقدما 

لكني كنت مثل عقلك غافلا 
أودعت معروفي بارض جهنما 

اني الى الاسلام داع فاستجب 
ياهم اقبل نحو ربك مسلما 

محمد يوسف الصلوي
18/3/2020

الأحد، 16 يوليو 2023

الشريدة .قصيدة نثرية بقلمي 

هل ذكرتها يوما 
تلك الفتاة الشريدة 
هل سألت عنها مرة 
بين أسألتك العديدة 
أم أنك أهملتها 
بعد أن كانت الوحيدة 
بحياتك وفؤادك 
بل كانت لك القصيدة 
وحروفها وأبياتها 
وأمنتيك العنيدة 
نسجت خيوطك حولها 
خيوطا شائكة شديدة 
نسجتها بقلبها النقي 
لتجعلها في الحب شهيدة 
بعد أن طويت ذكراها 
كما تطوى أوراق الجريدة 
بعد أن جعلتها خبرا 
وذكرى فهي طريدة 
ذهبت وعزة نفسها 
تقتلها فهي الفقيدة 
على قيد الحياة لا تحيى 
كيف ذلك وهي الشريدة 

تحياتي  سعاد سويدي

الخميس، 13 يوليو 2023

ويبقى ‏حنيني ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر د.محمد ‏حزام ‏المشرقي ‏

ويبقى حنيني إلى أن تعود

تعبتُ أنا في دروب السفرْ
أمتطي الربوات
وأعبر كل الدروب
أفتش عنك 
أُشَمشِمُ خطوك
أرقبُ طيفك
يدنو ويبعد مثل الخيال
وأومي إليه، فيغدو سرابا
وتخبو لواعج روحي 
في وحشة الصمت
ثم أفيق، وتوقض روحي الحنين
كأن هروبي إليك قضاءٌ
وأن ارتحالي إليك قدرْ
*****
أحاول أصغي لنفسي قليلًا
وتشغلني لوعة الاشتياق
ونجوى الحنين 
وأهمس في أُذُن الريح
أين المسار؟ وهل من رجوع؟
وما من صدى !!!
وأفتح عيني على غابة
من دياجي الليالِ
على حافةٍ من منافي الضجرْ
*****
ويبقى حنيني إليك
سحابة غيم وربقة حلم
إلى أن تعود 
تبلسم روحي 
وتجبر قلبي الكسير
ويخضر عشقي الجميل
وتينع وردي 
وتزهو بتلات زهري
وتبتهي كل الفصول
وتغفو على راحتيك
شجون البشرْ
*****
ونحيا معا من جديد
نراقص أحلامنا
نتساقى هوانا
ونعزِف للأفق لحنا نديا
على وقعِهِ يتهادى غُنانا
تراتيل عشق نطارحه
في ليالي الربيع
على ومضة
من شعاع القمرْ
*****
نلاطف ارواحنا
ونمر خفافاً
كألطاف وقع الندى
نميسُ على شرفات المنى
ونختال زهواً
كخطو نسيم السحرْ
*****
نسوق تباريح وجداننا للدُنا
نسابق كل الصباحات 
نُلقي التحايا على الزهرِ 
والوردِ والياسمين 
ونطربها بالغناء
بإيقاع لحن المطر 

د. محمد حزام المشرقي 
اليمن، 23/6/2023

الأربعاء، 12 يوليو 2023

احببتك ‏أفريقيا ‏/ ‏بقلم ‏د.محفوظ ‏فرج ‏

أحببتك أفريقيا 

مَنْ قال بأنَّ الغجريَّ الخارجَ باللا أزمان
ولا موضع قدم فوق ثرى
لا يعرفُ أنا منذُ عصور الصيدِ الحجريةِ 
نعرفُ بعضينا 
كنّا نستجمعُ كلَّ قوانا في القنصِ 
آلتنا العدوُ العدوُ
 كفهدٍ يجري خلفَ طرائدَ
تسبقُ في سرعتها البرقَ 

الحريةُ
براءةُ قلبينا ،
وتساوينا في الانسانيةِ 
إذ نتفيأُ ظِلَّ صنوبرةٍ أفريقية

( سولارا ) كانتْ تُمْسِكُ كفي
تسبقني حتى تتحاملَ نفسي
كي تسبقها لكنَّ الحجرَ الافريقيَّ كريمٌ 
في لألائِه 
ألْهَمَهُ الرحمنُ  الحبَّ 
فوَحَّدَنا  إلفينِ
انحسرَ المدُّ على النيلِ الأزرقِ
ففاضَ النبعُ نقيّا 
قالتْ : من أيِّةِ طُرُقٍ  كنتَ سلكتَ 
تخومَ البحر الأبيضِ نحوي 
قلتُ : سوسا الليبيةُ منطلقي
عند ضفافِ المعهدِ 
ودَليلِي  تحتَ الحجرِ الرومانيِّ 
المركونِ بزاويةِ المسرح 
قالتْ : أتذكَّرُ  أنِّي في ( كينيا)
أحسَسْتُ بوخزٍ  يدفعُني
نحوَ ضفافِ المعهدِ
أحسستُ بانّي عدتُ إلى الفطرةِ 
يحدوني نَزْعٌ أكديٌّ نحوَ الخطِّ المتمرّدِ 
فوق الطينِ الأحمرِ
وهبتني ( سولارا ) حين  تلاقينا حِرْزاً
سحريّاً
 قالتْ :
قُلْ حينَ تدوسُ ثرى الجبلِ الأخضرِ :

أحْبَبْتُكِ  يا أفريقيا في الله
ستحبكَ كل المخلوقاتِ على الأرض 

د. محفوظ فرج

عاشق ‏من ‏وراء ‏القلب ‏/ ‏بقلم ‏عبد ‏الستار ‏الخديمي ‏

**عاشق من وراء القلب**

قلتُ لكَ ذات يوم 
حين اشتدّ الوجدُ وفتك بالأوتار 
وصار الصوت خدشا في الذاكرة
أزيزٌ يصمّ الآذان
ونصف توبة لا تقود إلى الغفران
وحين هاجرت الطيور 
وتركت أعشاشها عارية على الشطآن
وحين اشتعلت نار الحقد في الأوكار
بان الملحَ لا يزهر 
ويذرّ على شقوق الجراح
داء أم دواء؟
غناء أم عواء؟
هي مفارقة لا يجتمع طرفاها
جمعتنا رائحة البخور على المواقد 
وحفلة لئام على شتى الموائد
أنا مسافر لكنني عائد
قلت لك ذات يوم 
حين عانقتني وأنتَ ترتجف
وتنتّف وريقات الزهرة الحمراء 
ثم تركتني بلا سماء في العراء
وشاركتهم -دون أن تدري- مراسم العزاء 
ولم تدر بأنني القتيل 
ولست من أشعل الفتيل
بأنني ملح الأرض 
أنبت مسمارا في الذاكرة 
كلما ارتجفتَ ازداد الوخز 
أعرف أنك لم تفهم لغة الإشارة 
ولم تلحظ أبدا على ناصية صدري تلك الأمارة 
فلم يفد معك لا الغمز ولا اللمز 
قلت لك ذات يوم 
حين سحرتنا أراجيف الحكايا
ومسخت ملامحنا أكاذيب المرايا 
وعشقنا سويا غنج الصبايا
قلت لك ذات يوم
حين رقصنا كما لم نرقص أبدا 
وكان القمر منتشيا يوزّع الألحان 
فنظرتٓ في عينيّ مذهولا 
وتحجّرت ساهما كالمشلول
ونطقتَ بصمت رهيب 
"رسمتَّ قلبا على شكل زهرة في يمينك 
ونبذتَ المنطق وما يُدار في العقول
فكل خرائطي في جرابك  
وكل الحقيقة في حرابك 
وكل الأحبة مستوطنون على بابك"

بقلمي: عبد الستار الخديمي -تونس

حواء ‏/ ‏بقلم ‏زكية ‏أبو ‏شاويش ‏

هذه  مشاركتي  المتواضعة :
حواء _____________________البحر : الكامل  المقطوع
غلبت عليَّ أُنوثتي وحيائي ___لكنَّ شوقاً حدَّ من إرجائي
إذ كلُّ  ممنوعٍ أراهُ مقرِّباً ___من قلب من أهوى بلا إبطاءِ
سأصانُ ما أبقيتُ سرّاً كامناً ___في جوفِ سترٍ دامَ بالإقصاءِ
عن كلِّ عينٍ قد تمحصُ ما بدا ___من خطوِ محبوبٍ دنا لسمائي
ولقد حرصتُ على التَّخفي ريثما ___ يسعى إلينا زائرٌ لشراءِ
من كلِّ ودٍّ قد يقرِّبُ ساعةَ ___ من وصلِ ظمآنٍ هفا لرواء
...................
يا أيها القلبُ العنيدُ أسرتني ___ وصلبتني حتى رجوتُ عزائي
مرَّت سنونٌ والحبيبُ مسافرٌ ___ والآنَ ينزلُ كالقضاءِ لدائي
أنا ما سلمتُ من العتابِ كعاقلٍ ___يقصي خيالاً جامحا كدواء
والله قدَّرَ أرزاقاً وأجملها ___ حُبَّاً عفيفاً ينتهي  بلقاءِ
من بعدِ حرمانٍ يطوفُ بناظرٍ ___ أملاً بعيداً جادَ بالإعياءِ
لا يأسَ من صعبٍ توارى وانتضى ___سيفَ المحبَّةِ واحتمى بدعاءِ
.....................
ثارت بي الأشواقُ بعدَ تأكُّدٍ ___من كلِّ محمودٍ جلا إغضائي
فنظرتُ عن بعدٍ لأروي غلَّةً ___ جمعت  حنينَاً رانَ  كلأنداء
ووقفتُ خلفَ خميلةٍ من سترها ___ أرعى خيالاً طافَ بالأنحاء
والخوفُ يردعُ سادراً في  غيِّهِ ___ويرى الحياءَ كبدعةٍ ببناءِ
بالحمدِ والتسبيحِ أمضى  ليلهُ ___قلبٌ تقرَّحَ من كثيرِ رجاءِ 
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ ما دامَ صبرٌ ينتهي بعطاءِ
......................
الأحد 21 ذو  الحجَّة 1444 ه
9 يوليو 2023  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

مرآة ‏/ ‏بقلم ‏د.جعفر ‏صادق ‏الحسني ‏

مرآة

ذابِلَةُ... أنفاسي...
أسكنُ ... في ذاتي
نَسيتُ نَفسي مُعَطَّلةً
في مَحَطاتِ الحُزنِ القَصِيَّةِ
عِنْدَ مُفتَرَقِ الطَريقِ
جَثَتْ باكِيَةً هُناكَ
بِعُيُونٍ لَهُنَ إنسِياق 
تُقَلِّبُ رَسائِلاً يَأكُلُها إحتِراق
وَحِيدَةٌ... مَنسيّةٌ...!!
تُمَزِقُها شَظايا أنينِ الإفتِراق
عُيُونٌ تَوَهَجَ اللؤلؤُ فِيها
يُنذِرُ بِاندِلاق ...يسكن مآقِ وَجِمَةٌ...
يَسحَقُها الكَمَد...
فُتاتُ روحٍ ... وَبَقايا مِن عِناق 
خِطاباتٌ مُلَوَنَةٌ ماتَ بَريقُها
تَغُصُّ بِدفءِ الإشتِياق 
عَبَقٌ خَجِلٌ يَتيمٌ
بَينَ هَشيمِ الذِكرَيات
يَزفُرُ أوجاعَاً
تُعانِقُ آهاتِ إختِناق
جَرِيحَةٌ تُكابِدُ نَزفَها
دَنَوتُ مِنها... تَمَحّصتُها
كانَتْ...!!
أنا... !!

السفير الدكتور
جعفر صادق الحسني/
العراق.

الصدارة ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏نزهان ‏الكنعاني ‏

الصدارة
............
جمالُكَ إذ  يفوقُ  الناسَ طُرَّاً
لقد حِزْتَ  الصدارةَ بالحِسانِ

لحاظُ الناظرينَ تفيضُ وجداً
وقد غالتْ  بمعسولِ  الأماني

على الخدينِ بيْ دمعٌ  تغالى
لفي   جريانهِ   همٌّ   غزاني

أباحَ   السرَّ   فيما   يعتريني
كما  خطَّ التلعثمَ في لساني

متى ما مرَّ حسنُكَ في دروبي
فقد أرسى التوعُّكَ في كياني

بكَ الأوصافُ قد أَوْهَت فؤادي
عظيمُ الوهنِ  يبدو  للعيانِ

       .................

بنا النبضاتُ أولى أنْ  تراعى
كرمزِ الحبِّ في طولِ الزمانِ

ضياءُ الشمسِ في نظري جمالٌ
وأنتَ  الشمسُ والبدرُ  الجُمانِ

أ  ما قد  آنَ  للمحبوبِ  هلّا  ؟
يعيْ حبي ويبعثُ  بالتهاني

بأشعارِ  الجوى وصَّفتُ حالي
بعونِ  اللهِ   يحفلُ  بالمعاني
.............................
الشاعر نزهان الكنعاني

الصدمة ‏/ ‏بقلم ‏زكية ‏أبو ‏شاويش ‏

هذه مشاركتي المتواضعة بعنوان :
الصَّدمة ___________________البحر : الكامل المقطوع
ثقتي بنفس  أرَّقت  أعدائي ___فتحوَّلت  نيرانهم  لجراءِ
نهشت كثيراً من دماءِ أحبَّةٍ ___وتنمَّرت عندَ الجوى كوباء
في حضرةِ الطِّبِّ المزيلِ لعلَّةٍ ___سخرت من الأمواتِ كالأحياءِ
ها قد علمتُ بكلِّ ما قد يُفترى ___ليقطِّعَ الأوصالَ من إرعاء
ويطيلُ بغضاً للذينَ تعاونوا ___يوماً على قتلِ الحسودِ النّائي
ويزيلُ ودّاً قد أدامَ محبَّةً ___من بعدِ تفريقٍ جرى بقضاء
....................
لا سهلَ في الإحساسِ عندَ مصيبةٍ ___قصمت ظهوراً وانطوت كلحاءِ
قد جرَّحَ الأدنى قبيل جفافِهِ ___وبذورَ شرٍّ قد رمى لسناءِ
لن  يُنبتَ الشَّرُّ الجميلَ لزارعٍ ___شوكاً من الأجلافِ عندَ مراءِ
والزورُ ديدنُ كلِّ مجروحِ الأنا ___لم يخشَ ربَّاً إذ دنا بعداء
قد باتَ من يسعى يلفِّقُ تهمةً___ويؤكِّدُ المعنى بكلِّ مضاء
لم احترق والنَّارُ يطفئها الونى___إذ  رامَ حرقاً من رمى بدلاء
....................
إنَّ  التوكُّلَ كانَ كلَّ متاعنا ___لا خيرَ في أرضٍ بغيرِ سماء
زبدٌ طفا  فوقَ المحيطِ وفارغٌ ___من كلِّ أصدافٍ علت بهواء
لم نترك الحمدَ الَّذي هو  صاحبٌ ___في كلِّ آنٍ قد رمى  بهناء
فالقلبُ تغمرهُ السكينةُ طالما ___كانَ المهيمنُ فوقَ كلِّ بلاء
نلهو عن الأحقادِ عندَ تسلُّطٍ ___من كلِّ شيطانٍ دنا بعواء
إنَّ  الصلاةَ على النَّبيِّ وآلِهِ ___من بعدِ تسبيحٍ قضت ببراء
.................
الثلاثاء 23 ذو  الحجَّة 1444 ه
11 يوليو 2023 م
زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلام

صنعاء ‏و ‏تداعيات ‏مرور ‏الكواكب ‏/ ‏بقلم ‏علي ‏صالح ‏المسعدي ‏

صنعاء وتداعيات مرور
  الكواكب
لانها من وهج كل نجم 
ادركت مرور ذلك الوهج
واهله
نقشت في لوحه الجمال
رونقه بالوان بديعه
ومن تشكلات الكواكب 
اجادت لكل كوكب
قدم اسمه وسمو
رفعته
سهيل وبقيه اخوته
ودرب الشمس من 
اضائته تعرفه وتجيد
في قدره وتباشير
رقيه وسموه
ومن تآلف الدهور التي
مرت تعنون لكل
نجم وكوكب اسمه وموعد
بزوغه وعنوانه
تسميه بما ابكر الصبح
في علومه
تستنطقه في طلته
وفي سمره 
وان تيسر ومر في طيف سماء
صنعاء بموج صدوعه
وبجانبه السحب ترافقه
والطيف محجوب
بغيومه
ترى صنعاء تغني عندما تندى
وجنتي الصبح بنسائم 
عبوره
 صنعاء ان ادركت الذي
اضاء بعد زمن تزييفه
وانكار وجوده
سألت تخبرت واسمعت
الكل جوابه
  صدوح لصوت الرعود
   وانبثاق نجمه ومجاورته للقمر 
وتبلغها الثريا عروس السماء
بمروره
سامرت اللحن يماني
والنغم تعزفه في.وجه
القمر دموعه
اتدري بصنعاء
اذا انها تلك المزدانه
بعدغياب في حجب
ما تردد في صدأ الصوت
من الحان قدومه
الشاعر علي صالح المسعدي
اليمن ذمار

انتصار ‏لصرخات ‏صارت ‏حرة ‏/ ‏بقلم ‏عبد ‏الغفور ‏مغوار ‏

اِنْتِصَارٌ لِصَرْخَاتٍ صَارَتْ حُرَّةً
-
عبد الغفور مغوار – المغرب -
-
لَنْ تَتَوَقَّفَ قِصَّةُ ٱلرِّيَاحِ
تَحْتَ سَتَائِرَ غَامِقَةِ ٱلْأَلْوَانِ
يَحْصُلُ هَذَا ٱلْجَلِيدُ ٱلْمَحْمُومُ
عَلَى صَيْحَةِ رُعْبٍ تُوشِكُ أَنْ
تَأْخُذَهُ لِلْغَثَيَانِ
يَحْصُلُ طَرَفُ ٱلرِّيَّاحِ ٱلرَّئِيسِيِّ
عَلَى لَمَسَاتٍ دَافِئَةٍ
وَعَلَى لَسْعَةٍ مِنْ جَلِيدٍ مُتَنَكِّرٍ
لَسْعَةٌ حُرَّةٌ ثَانِيَةٌ مِنْ
نَسِيمٍ بَارِدٍ
مَعَهَا تَبْدَأُ قِصَّةُ ٱلرِّيَاحِ
إِنِّي لَا أَعْرِفُ بِٱلتَّفْصِيلِ
وَصْفًا لِلْغُرُوبِ وَلَا مَوْقِعًا حُرَّا
لِلشَّفَقِ وَلَكِنّْ مَنْ يَدْرِي؟!
فَجْرُ ٱلْيَوْمِ غَرْغَرَةٌ
وَلْيَكُنْ
فَغَدًا تَصْمُتُ ٱلشَّمْسُ هَاذِي ٱلْمُزَيَّفَةُ
وَسَأُخْرِجُ رَأْسِي مِنْ
بَيْنِ سَاقَيَّ
فَمَا يُوَحِّدُنَا
إِخْرَاجُ ٱلْمَعْنَى
مِنَ ٱلْتَّخْرِيفِ عَلَى شَكْلِ فَرْحَاتٍ خَالِدَةٍ
عُنْوَانُ قَصِيدَتِنَا ٱلْقَادِمَةِ ٱنْتِصَارٌ لِصَرْخَاتٍ
صَارَتْ حُرَّةً
وَبِحَجْمِ شُمُوسٍ طَلِيقَةِ دِفْءٍ
تَكْبُرُ كُلَّ سَمَاءٍ جَدِيدَةٍ ...

انا ‏و ‏حبيبتي ‏/ ‏بقلم ‏حكمت ‏نايف ‏خولي ‏

أنا وحبيبتي
أنا وحبيبتي في معبدِ الإلهامِ
نحيا نرتقي
طهراً بروحينا
ومن عطرِ القريضِ
وخمرِ نشوتِه
تعبُّ الروحُ
ترتشفُ الهوى دينا
حبكنا من حبيباتِ
الوفا ثوباً
ومن أنغامِ عفَّتنا
غزلنا الحبَّ
ميثاقاً ليبقى العشقُ إيماناً
شراعاً يرتقي فينا
إلى أخدارِ بارينا
هناك الرَّبُ يحضننا
يباركنا يجازينا
لنحيا العمرَ عشاقاً
غِلالةُ طهرِنا نورٌ
من الأدرانِ تحمينا
فنخلُدُ في رياضِ اللهِ أبراراً
ويخلُدُ عشقُنا فينا
حكمت نايف خولي

حديث ‏الذات ‏/ ‏بقلم ‏محمد ‏الحزامي

حديث الذّات
تحدّثت الذّات مع الوجود
فيما يتردّد بين النّفس والوعود
أثناء النوم والمسير
فيما يتكرر بين الموجود والبندير
عند السكينة والـتّحرّج والاندلاق
وخلال مجالسة الذّات مع الأفاق
عمّا يحيط بي وما يرى ..
ومامستقر مقامي ها هنا
ولما يعايشني المحنون
وتتداول على مشاعري مسحة الجنون
ما سبب كبت حريتي في الصمت والكلام
والزامي باحكام الجبر والحرام
لما يتداخلون في مسيرة الوتر
بلا ضوابط او وضوح معتبر
ألست في مقام وطني إنسان
له كل الحقوق ولا يمكن أن يهان
اليس لي بعد الوفاء بالعهود
الحق في الجياة والتعايش الموعود
على غرار شعوب الارض المعتبرين
باريحية ولا تبديد ولا تدوين
محمد الحزامي

الثلاثاء، 11 يوليو 2023

نسائم ‏الذكرى ‏/ ‏بقلم ‏لمياء ‏فرعون ‏

نسائم الذكرى:
مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير نزار قباني (ماذا أقول):

هـبـَّتْ نسائمُ مـن أنسام ذكـراه
اذ كنتُ سارحةً في روض دنـياه
دمـعٌ تـرقـرق من شوقي لرؤيته
مـاذا أقـول لقـلـب ٍكـان يـهـواه
كيف المنامُ وروحي فيه هائـمةٌ
والقلبُ في شغف ٍوالبعد أضناه
كم كان يـُسعـده أنـِّي حليلـتـه
يـرنـو إليَّ وتـطـويـنـي  ذراعـاه
مـاذا أقـول لـدهـر راح يبعدني
عن الحبيب وروحي في ثـنايـاه
كيف الرقادُ وقلبي مدنفٌ تعِـبٌ
يشكو ولا أحدٌ يُصغـي لشكـواه
ماذا أقول ودمع العين يسبقني
والقلبُ من زمن ٍقد مات لولاه
هـنـا دفـاتـرُه هــنـا سـجـائــره
أقلامه اختنقتْ في جـوفها الآه
في كلِّ ثـانـيـة ٍيـغـزو مـخـيلتي
فـي كلَّ نـاحـيـة ٍألقى بـقـايــاه
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق

طهر ‏فؤادك ‏/ ‏بقلم ‏عماد ‏فاضل ‏

& طهّر فؤادك &

مَا لِي وَمَا لَكَ في الحياة خلودُ.
وإلى الفناء كما أتيت تعودُ.
لا تأسفنّ على الزّمان إذا قسا.
فالدّهر يبخل تارة ويجودُ.
سل ربّك المولى بلا حدٍّ فما.
لعطاء ربّ الكائنات حدودُ.
خيراته للطّارقين جليّةٌ.
لا باب من أبوابها مسدودُ.
قد  سخّر الرّحمن بعض عباده.
بعضٌ لبعضٍ في الحياة جنودُ.
آلاؤه  لذوي البصيرة رحمة. 
حدّثْ بها فثوابها موعودُ.
طهّر فؤادك واخْتَتِمْه بتوبة.
فالعمر من أيّامنا معدودُ.
واشكر ككلّ الشّاكرين عطاءه.
فالشكر بالحسنى إليك يعودُ.
العلم والأخلاق نبراس الورى.
بِهِمَا  الخلائق ترتقي وتسودُ.
والعدل والإحسان مفتاح العلا.
ولأهله  ذاك النّدى مردودُ.
عد من جنونك بالقنوت لخالقٍ.
فالفضل منه لمن يرى مشهودُ.

بقلمي :عماد فاضل (س . ح)

تحدثنا ‏الجزيرة ‏من ‏قطر ‏/ ‏بقلم ‏محمد ‏الدبلي ‏الفاطمي ‏

تُحدّثُنا الجزيرةُ من قطرْ
بكى السّودانُ في وطنِ العربْ***وفي مِصْرَ القطارُ قــدِ انقلبْ
وفي اليمن السّعيد أُبيدَ أهلي***بضرْبِ النّار من أيْدي الـــعربْ
تقطّعتِ الأواصرُ بين قومي***وساء الحالُ فانتــــشر الشّــغبْ
وثارتْ تونسُ الخضراءُ لمّا***تحرّكـتِ العــــزائـمُ والنّخـــــــبْ
ومغربُنا الكبيرُ أراهُ عمداً***يسيرُ إلى الحضيضِ منَ الرّتــــــبْ
////
خليجُ عُروبتي أضْحى أسيرا***وقد فقد السّيادة والـــمــصيرا
غزا الأمريكيونَ بلادَ أهـــلي***وما تركوا الصّغيرَ ولا الكــــبيرا
وأمّا الرّوسُ فاسْتولوا بعُنفٍ***ونارُ الحرْبِ قد قـــــتلتْ كثيرا
كأنّ شعوبنا أمســتْ رقيقاً***تعيشُ مُهانةً عيشاً عســــــــــيرا
نخافُ السّوْطَ والجلاّدُ طاغٍ***ومنْ خافَ العدى فقدَ المصـيرا
////
دمشقُ بأهلها حلّ الـــــفناءُ***وشاعَ الدّاءُ فانعــــــدمَ الدّواءُ
تُقاتلُ شعْـــــبها شرقاً وغرباً***فَسادَ الرّعبُ واغْتُصِبَ النّـــساءُ
وأرْعدَتِ القـنابلُ في بلادٍ***بها البشـــرُ اســــــــــتبدّ بهِ العداءُ
كأنّ العالمَ العربيّ أمــــسى***شُعـــــــوباً في تخلّفــــــها سواءُ
به الحكّامُ معظمُـــــهمْ طغاةٌ***وفي سَـــهراتهِمْ كـــــــثُرَ البغاءُ
////
وفي أرْضِ العروبةِ بالعراقِ***أبادتْ أهْلنا حــــــــــربُ الشّـقاقِ
تلوثتِ النّفوسُ بسوءِ حِقْدٍ***تجسّدَ في مُمارســــةِ النّــــفاقِ
وأشْعلتِ الضّلالةُ نارَ حرْبٍ***فماتَ الأمنُ في وســـطِ العــراقِ
وهاجَمهأ الدّواعشُ بالمآسي**وقدْ فقأوا العديدَذ من المآقي
خرابٌ في دمشقَ وضربُ نارٍ***وفي بغْــدادَ قد شَنقوا رفاقي
////
ربيعُ شعوبنا أضْحى خَريفا***وعيشُ رِقابنا فاقَ السّــــخـــيفا
يُقاتلُ بعْضُنا بعـــضاً بعنْفٍ***قتالاً مُرعباً أمْسى مُخــــــــــيفا
وما اغتصبوا سوى الضّعفاءَ منّا*ومن قالوا كفى شـَططاً وحَيفا
تناسلتِ الكوارثُ في بلادي**وأضحى الجُبنُ في وطني شَريفا
وليس لنا على الإطلاق حلّ***لأنّ ربيعنا أصـــــحى خـــــريفا
////
تسلطنتِ الفصائلُ في اليمنْ***وأُسْقِطتِ القنابلُ في عــــــدنْ
وفي ليبيا صراعٌ مُســتطيرٌ***يُهدّمُ في البُنــى باسْـــمِ الوطنْ
ومنْ لبنانَ أخْبرنا الأهالي***بما ارتكبَ اليهــــــودُ من الفــــتنْ
تباعُ رؤوسُنا للقتْلِ غَدْراً***وقدْ قُتلَ الكثـــــــيرُ بلا ثــــــــــمنْ
فقاومْ ما استطعتَ لعلّ فجراً***سَيولدُ منْ مُـــــقاومةِ المـحنْ
////
تُحدّثُنا الجزيرةُ منْ قَطرْ***وتبعَـثُ بالفظــــــيعِ من الصّــــورْ
مَشاهدُ للعبادِ منَ الضّحايا***وما فعلَ الوحوشُ من البــــــشرْ
أهذا في الحساب لنا عقابٌ؟***أمِ التّنــكيلُ في وطــني قدرْ؟
فيا أهلَ العزائمِ أينَ أنتــــمْ؟***وأينَ هــيَ المــواعظُ والعـبرْ؟
أماتَ نُفوسَنا بَغْيُ الأعادي***وبالإرهابِ هاجــــــمَنا الخــــطرْ
////
ألا يا طغمةُ العــــملاءِ فينا***نهبْتُمْ بيـــــــتَ مالِ المــــسلمينا
وبِعْتُمْ أهلنا بيعاً ذميــماً***فكنتمْ في الورى بشــــــراً مُشــــينا
ألم تر كيف قهقرنا التّدنّي***غداة هبـــــــــوطنا أدبا وديــــنا؟
نسافر في المصائب والمآسي***ونمشي خلف جهل الجاهـلينا
لماذا نحــــــن كالأقنان صرنا***نقبّل في رؤوس الحـاكمـــينا؟
////
نسير على الهوامش في العصور*ونبدع في الغباء وفي القصور
نجاهد بالمفاسد والمآسي***ونؤمن بالهراء وبالقــــــــــــشور
يسير بنا الرّعاة إلى مصــــــير***بلا أمل يدلّ على العـــــــبور
ونحن إلى الوراء نســـير دوما***ونزعم أنّنا مثل الصّــــــــقور
فيا ليت القـــــــناع يزاح يوما***لنسعد بالخروج من القــــبور
محمد الدبلي الفاطمي

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...