الأربعاء، 12 أغسطس 2020

غيمة في السماء

أراها تقترب السماء
بالطبع لا! هذا هُراء
محض خيال وافتراء 

رأيت غيمة بين السطوح
تغدو تارة وتارة تروح
لا أظنها جسداً بل الروح

تجسّدت بصبية حسناء
تخال ملامحها كيفما تشاء
ترتدي عباءةً رماديّة بيضاء

لتضمّد بشالها بعض جروح
حاملة أسراراً بها لا تبوح
بوجهها المبتسم الصبوح

تحوّلت تدريجياً لطيرٍ كبير
يكاد ببطءٍ يتحرّك يطير
ويمتطي سرجه رجل أمير

أضلّ موكبه في الفضاء
يبحث عن أثر الصبيّة جاء
لكنها رحلت قبل الشتاء

تاه الأمير والصبيّة جدلاً تثير
والف سؤال يحتاج لتفسير
والغيث هطل بشكلٍ كبير

وعادت لما كانت عليه السماء
والأرض غرقت بغزارة الماء
فأخفت الدليل للغيمة البيضاء

فاطمة البلطجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...