الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

همسة مسااااااااااائية :

هل تعرف سر السعادة ؟؟؟

يحكى أن أحد التجار أرسل إبنه

لكي يتعلم سر السعادة 

لدى أحكم رجل في العالم !!!

مشي الفتى أربعين يوماً حتى

 وصل إلى قصر جميل على

قمة جبل !!!

وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى

 إليه !!!

وعندما وصل وجد في قصر

 الحكيم جمعاً غفيرا من الناس !!!

إنتظر الشاب ساعتين لحين

 دوره !!!

أنصت الحكيم بإنتباه إلى الشاب

 ثم قال له :

الوقت لا يتسع الآن وطلب منه

 أن يقوم بجولة داخل القصر

 ويعود لمقابلته بعد ساعتين !!!

وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى

 ملعقة صغيرة فيها نقطتين من

 الزيت !!!

أمسك هذه الملعقة في يدك

طوال جولتك وحاذر أن ينسكب

 منها الزيت !!!

أخذ الفتى يصعد سلالم القصر

 ويهبط مثبتاً عينيه على

 الملعقة !!!

ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي

 سأله !!!

هل رأيت السجاد العجمي في

 غرفة الطعام ؟؟؟

هل رأيت الحديقة الجميلة ؟؟؟

وهل استوقفتك المجلدات

 الجميلة في مكتبتي ؟؟؟

إرتبك الفتى واعترف له بأنه

 لم ير شيئا فقد كان همه الأول

 ألا يسكب نقطتي الزيت من

 الملعقة !!!

فقال الحكيم :

ارجع وتعرف على معالم القصر !!!

فلا يمكنك أن تعتمد على شخص

 لا يعرف البيت الذي يسكن

فيه !!!

عاد الفتى يتجول في القصر

 منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة

 على الجدران !!!

شاهد الحديقة والزهور

الجميلة !!!

وعندما رجع إلى الحكيم قص

 عليه بالتفصيل ما رأى !!!

فسأله الحكيم :

ولكن أين قطرتي الزيت اللتان

 عهدت بهما إليك ؟؟؟

نظر الفتى إلى الملعقة !!!

فلاحظ أنهما انسكبتا !!!

فقال له الحكيم :

تلك هي النصيحة التي أستطيع

 أن أسديها إليك !!!

سر السعادة هو أن ترى روائع

 الدنيا وتستمتع بها دون تسكب

 أبداً قطرتي الزيت !!!

فهم الفتى مغزى القصة !!! 

فالسعادة هي حاصل ضرب

 التوازن بين الأشياء !!!

وقطرتا الزيت هما الستر

 والصحة !!!

فهما التوليفة الناجحة ضد

 التعاسة !!!

يقول إدوارد دي بونو أفضل :

 تعريف للتعاسة هو أنها تمثل

 الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا !!! 

إننا نعيش في هذه الحياة بعقلية

 السنجاب !!!

فالسناجب تفتقر إلى القدرة

على التنظيم رغم نشاطِها

 وحيويتها !!!

فهي تقضي عمرها في قطف

 وتخزين ثمار البندق بكميات

 أكبر بكثير من قدر حاجته !!!

فإلى متى نبقى نجري لاهثين

 نجمع ونجمع ولا نكتفي !!! 

ولا نضع سقفا لطموحاتنا

 يتناسب مع قدراتنا ؟؟؟

إنا نملك أروع النِعم !!!

فهي قريبة هنا في أيدينا !!!

نستطيع معها أن نعيش أجمل

 اللحظات مع أحبابنا ومع

الناس من حولنا ؟؟؟.

سفير السلام الدكتور محمد

أبو خروب العبادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...