الأحد، 8 نوفمبر 2020

بوّابة الرحيل

احتاج لوقفة مع الذات
أرتّب بها مراحل عمري

طفولتي
شبابي
وعجزي

لم يكن لي يد بأي اختيار
كنت  أسير  بحسب التيّار

لا أعاند
ولا أتمرّد
وأرضى بالأقدار

ما بالي اليوم
أكتشف نفسي فجأة

كأنني في حالة ارتباك
أو إشتباك
مع سجلّاتي وحالاتي
وتقلّبات الحياة

لنبدأ بهدوء
من قطع الحبل السرّي
والبكاء السِرّي

ومرحلة الروضة
أناشيد ورسم ولعب

ثم الشباب
المُرهق التعب
لم يكن سهلاً بل صعب

وزواج وأولاد
ودولاب سريع
وأحفاد

وأنا! 
أين أنا؟ 

أراقب من برج بعيد
لم يسألني أحد عمّا أريد

صحيح... ماذا أريد
أشياء كثيرة 
أو ربما  لا شيء

على نفس الوتيرة
تشرق الشمس وتغيب

لم يعد الليل يجيب
ولا القمر حبيب

أهي بوابة أقف أمامها
مكتوب  عليها  الرحيل

متى ستفتح
أنتظر بهدوء 

منها العبور 
لعالم مفصول

منه لا مفر
واليه آجلاً 
أم عاجلاً المستقر

أنتظره بفضول
كآخر صيحات القدر

فاطمة البلطجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...