☆☆☆ وعاء من فخار ☆☆☆
تتساقط أحرف العمر
على مدى العصر والدوام
من رزمانة أبجدية الحياة
وعلى قارعة قرطاس الزمن
تنخر الأرضة عصا الأيام
دون أن نعي وندرك
ان وعاء الحياة به ثقب
لا يحتفظ بتاتاً بأي نفس
داخل الوعاء الطيني
خلايا يطالها الهرم
تصدأ تودع فتموت
تولد أخرى جديدة من العدم
يا سلام هرم جيني...
تمام التمام...
سبحانك ربي خلقت فأبدعت
وزرعت الروح والإلهام
على السطح الفخاري
هنالك جمالية الخلق و الإبداع
اختلاف في الصورة والألوان
آية من آيات البديع الرحمن
لحين أن يدق ناقوس الختام
ويأتي اليوم الموعود
يوم تشهد عليك أطرافك
سمعك وبصرك والأنام
بما كنت تفعله سراً وعلانية
أطراف الليل والنهار
بالنور والظلام ...
فالسجن يبقى سجناً
حتى وإن كان محارة لؤلؤة
والروح جوهرها لحين
قدوم قناصها
تعود لبرزخها لتنام
أين كل الخلائق و الأقوام
من عهد نوح وعاد وآدم
فلا يطالك التكبر و الغرور
فأنت لا شيء يا هذا
سيأتي يوما تضحى غبارا
وتصبح ترابا تطأك الأقدام...
☆☆☆☆☆
بقلمي : أ. محمد بن علي حسيسني
الدار البيضاء المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق