★★★ الذاكرة الموؤودة ★★★
ثوان تنساب وتلتحف الفرار
من بين أسطر الزمن
تخالها كعصا موسى تزحف
تنتصب... كأنها شعاع
أو كخيط رفيع يوصل
السبع سماوات بالأراضين
سنوات العشق العجاف
سراديب قلب صدئ
وعمق الأنا من ندى الحب
بئر أحاسيسه نضب و جف
متاهات الروح العطشى
لكلمات جابرة
انكسرت على قارعة
الطريق المسدود
فؤاد من ويلات الصد رجف
وحي يوحى من لوح خشبي
اعترى ذاكرةً موؤودةً
ختمت وأوصدت بأقفال صدئة
خضاب الآه احمرت وتورمت
معاناة ألوان الأثير الصارخ
صلبت على بوابة عجرفة الكبرياء
كعظمة ابو الهول في جثومه
يحرس بوابة سماء العشق
أقسم الإيمان الغلاض وحلف
بألا يترك جاثوم الأحلام السوداوية
يخترقها وعن أهراماته لا ينحرف
ترى ما هو الفرق بين
قلب ابيض وآخر
مسودته أيام قهر شرسة
شابت فيها يوميات دهر موبوء
هناك بالأفق حيث المغيب
تتراءى أقواس عالية شيدت
على هزائم نصر خيالي
عديم الجدوى والشرف
نوارس ترثي موجا
ينتحر ببطئ على صخور الفشل
أيا شاطئاً قاحلاً... أتراك تذكر
اليدان المتشابكتان وهما تجوبان
المد الطويل للكرنيش
يحجبهما كثيف الضباب
يدكان الرداد دكا دكا
بأقدام عنهما الأمل انجرف
أصرخ وأصرخ بأعلى صوتي
بأعالى درب التبانة ...
وجبال الكوكب الأحمر
أبحث عن نجمي الضائع
بمواسم الخصوبة
وأيام الغنى والمجد والترف
ملاذ الرغبة الجامحة اليرم
يحتويني يطوي كياني
يشدني للأسفل
ظناً منه أن عهدي قد خرف
أسفلت طريق الغرام الحارق
تكوي أقدام شغفي ألا متناهي
زخم مفردات الغزل
تنكسر غنجا أحرفها
على قرطاس مذكراتي
اعتلت كرسي الحقيقة
فأبت وأقسمت ألا تعترف
★★★★★
بقلمي : محمد بن علي حسيسني
الدار البيضاء المغرب
بتاريخ 15 مارس 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق