الخميس، 29 أبريل 2021

إذا كان الجمال يسحر المقل ويحتوي الالباب ويخطف القلوب ويوقد نيران الحب فكيف يعز عليه ان يسيل دماء القلم...؟
                    بقلمي : حسين بشيني 
                       ******************
                          لها في البهاء فخامة...!

بانت، بين الحسان تختال بضيضة، ناهد، غنجاء ،
مثيلات الشهب هن وهي كالبدر لحسنهن لواء ؛
الوجه بض والخد مورد والثغر مخضب بالسواك
حاجبها كالهلال مسطور  ساطع في باقة الافلاك
يرشف الحرقوس والكعب ملتحف بالعفص والحناء
وحد الجفن يحاكي المهند قاطع ما لجرحه ترياق
ومن يعترض السيف مسلولا بلا غمد راى دمه يراق  !
رمتني بسهم لحظ بريقه كبارق لللجين رقراق
قد حملته خطابا بحرف الهوى لو خطه القلم
لاكتوى بصهد لهيبه واحترقت من ناره الاوراق...
وجدائل على القفا تاهت اغصان ند تسربلت بالعقيق
من حسنها ذبل الزهر واستحت الاوراد وغارت الآشفاق ؛
رف الوتين لسحره وارتج خافقي وهاجت بي الاشواق
فامست العين تسأل هل ملكا رأت  ام مذاب التبر براق
وبت مدى ليلي مسهدا متقلبا مما قام في خلدي
حرانا شغوفا ، تفجر كالبركان غرامها في فؤادي
أرسم كالمخبول احلاما والليل قد طال بلا أمد
حتى سرى  بالاسحار نجم في البهاء  شبيهها
فزادني ولها بقوامها وزاد من شغف الفؤاد...
دعوت بها وشكوتها لسطان الهوى
واقسمت على بلواه ان تسكن قلبها
فترنحت : قد شربت مر كؤوسها
واتت تهدينا الرضا من غير ميعاد
فصرت في دولة الحب من الاسياد...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...