السبت، 28 أغسطس 2021

الغدر

بقلم د. عبد الفتاح العربي

ساتوارى عن الانتظار
و لن أمر امام الدار
سأغيب عن الانوار
و لا حاجة لي بالاعتذار
فأنت اخترت و لك الاختيار
أما أنا فقد انسحبت دون غبار
فسيفي في غمده و لن احارب الاخيار
لعلك تأتيني بالاخبار
من هجر حبيبة تركت الديار
يا دار ليلى متى يأتي النهار
و تأتيني مع الاقدار
فالله يهب القلوب النظيفة للاخيار
و يترك النار تأكل قلوب الفجار
يا دار ليلى قد قفرت بعد عمار
و هبت عليك ريح الدمار
ايا ليلى تنامين دون ستار
فالهوى يمر عبر قلوب العذارى
ذبت في هواك و حبك نار
و النار احرقتني كحطب العرعار
ابحرت في بحر بلا بحار
فماء البحر ملح و رمل و غبار
نمت على ظهر سفينة العار
و أنت بين احضان الغدار
ايا ليلى تعطي قلبك 
و جسدك يشوى على النار
كم رخيصة انت يا للعار
اذهبي للجحيم فالنار تشوي الغدار
و تترك الشهم و الاحرار

الشاعر .د. عبد الفتاح العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...