ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِئسَ المجالسُ تَمييزًا مساكينا ...
غرابُ ذو جيفةٍ قد صار شاهينا
إذا الفقيرُ جَثا دونَ الهَوى نَفَسٌ ...
قالوا بِمَن أنتِنَت أجواءُ نادينا ؟ !
وإن تَنَحْنَحَ فيهم حِشْمَةً قَسَرًا ...
قاموا بها ضَجَرًا أفٍّ له فينا !
وناحوا لقد أفسدَ الدَّهرُ المُنى شَجَنًا ...
تأفَّفوا منه سُوءَ الجَثْوِ شاكينا
ليتَ المكانَ يَنوءُ الجَوُّ منه لنا ...
طَردٌ بِشَتْمٍ بِكنسٍ منه يُنجينا
وفي الجماعةِ إن تَشَّ الغنيُّ لهم ...
قالوا شَمَمْنا الشَّذى مِسكًا رياحينا
وإن تَكرَّمَ منه ضَرْطَةٌ عَلَنًا ...
فاحوا لقد بورِكَ المِزمارُ شادينا
وصاحوا لقد أسعدَ الدَّهرُ المُنى جَذَلًا ...
تَرَنَّحوا فيه حُسْنَ الجَوِّ داعينا
ليتَ الزَّمانَ يدومُ الوَضعُ فيه لنا ...
عِطرٌ بِصَوتٍ وريحانًا سيُهدينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر 15 نوفمبر 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق